نبذة عن الكتاب
في الشرق كان الإسلام قد انتصر. فقد فتحت إيران كلها، وذهبت إمبراطورية كسرى، وكان دين زاردشت يحتضر. واكتسب الإسلام المواهب السياسية والحماسة الدينية للإيرانيين. وفيما وراء الحدود الشرقية لإيران كانت هنالك شعوب كثيرة وممالك عظيمة. ولكن ما من واحد منها كان يشكل تهديدا آو منافسة تذكر لرسالة محمد (ص) العالمية وللقانون العالمي لجماعته. فالهند والصين، خلال الفترة التي تكون فيها الإسلام، لم تتركا أثرهما على الوعي الإسلامي إلا من بعيد. إلا أنه عرف عنهما أن الشعوب فيهما وثنيون يعبدون آلهة متعددة وليس لهم دين موحى به. ولذا فهم مهيأون للدخول في الإسلام. والشيء نفسه ينطبق على شعوب السهوب. التي كانت محاربة، ولكن قابلة للتعلم ، والتي أضافت إلى القضية الاسلامية، بعد آن اعتنقت الإسلام مصدرا جديدا للقوة. ففي الشرق كان يبدو أنه لا يوجد أي حد حقيقي لتوسع الإسلام. وكانت العملية مستمرة وغير قابلة للنكوص - وكان كل تقدم جديد يأتي بموارد جديدة، بشرية ومادية، من آجل التهيئة للتقدم التالي.
السياسة و الحرب ص 209
- الصورة الغربية و الدراسات الغربية الاسلامية
- الاسلام في عالم البحر المتوسط
- الحدود القصوى للإسلام في افريقيا وآسيا
- السياسة والحرب
- التطورات الاقتصادية
- الفن والعمارة
- 008- تراث الإسلام (الجزء الأول)
- 1978m-8-1